نور على نور
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كيف تطيل عمرك الحقيقي و عمرك الفتراضي(((البايولوجي)))

اذهب الى الأسفل

كيف تطيل عمرك الحقيقي و عمرك الفتراضي(((البايولوجي))) Empty كيف تطيل عمرك الحقيقي و عمرك الفتراضي(((البايولوجي)))

مُساهمة من طرف قلب العالم الأحد يناير 23, 2011 1:01 pm

يمكنك أن تطيل عمرك البيولوجي وتجدد شبابك من خلال المحافظة على عقلٍ فتيْ …!


لكي يحافظ المرء على شباب دائم وحيوية مستمرة ، عليه أن يحافظ على شباب العقل ، لما نعرفه من تأثير العقل الكبير جداً على كامل الكيان الفسيولوجي .
العقل كما نعرف ، ليس بالعضو المادي الذي يرى ويحس ويلمس كاليد أو اللسان أو الساق ، فتلك أعضاء مادية متكونة من خلايا والخلايا مقسومة إلى جزيئات وذرات ، وهي حتى في أصغر وحداتها ، تأكل وتشرب وتنام وتطرح الفضلات وتتنفس ، ومن ثم تموت .
العقل ليس بالوعاء المادي المتضمن لجزيئات وذرات وخلايا ، بل هو متضمن لما لا يرى ويلمس ويتنفس ، إنه الأفكار والتي لا تقاس بالأشعة ولا ترسم لها الصور الإلكترونية .
لكن …وحسب فيزياء الكم فإنها في نهاية المطاف ، طاقةٌ ومعلومات تسري في أمواج كهر ومغناطيسية …!
وهنا يلتقي العقل بالجسم …!
هنا تلتقي الأفكار باليد واللسان والأنف ، إذ جوهر كل الأشياء في خاتمة المطاف ، طاقةٌ ومعلوماتية .
الجسم بخلاياه وجزيئاته وذراته التي لها عمر بيولوجي ولها زمنٌ تموت فيه ، هي في جوهرها حسب فيزياء الكم ، طاقةٌ ومعلوماتية ، والأفكار ( منتجات العقل ومحتوياته ) التي هي من الأساس طاقة ومعلوماتية …!
طيب ..ما هي العلاقة بين الجسم المادي الفاني والعقل بأفكاره …؟
العلاقة عزيزي القارئ وطيدة ومتبادلة التأثير بين هذا وذاك ، فالأفكار تؤثر تأثيراً بالغاً على الجسم بحيث أنها قد تسرّع في شيخوخته وقد تفعل العكس إذ تطيل شبابه ونضارته وتزيد من سني عمره .
كيف …؟
لأنهما يلتقيان في الجوهر الذي شكلهما والذي يتخلف بعد أن يغيبان إلا وهو الطاقة والمعلوماتية …!!
وكما يؤثر العقل في الجسم ، يؤثر هذا في العقل وفي نمط الأفكار والتصورات التي ينتجها هذا ، وكما يقول المأثور الدارج ، العقل السليم في الجسم السليم وبالعكس ، الجسم السليم في العقل السليم …!
أما رأيت عزيزي القارئ ، شباباً بعقول عجائز …؟
وبالعكس …شيوخاً بعقول شابة …؟
كلا الحالين موجودان وبكثرة …!
حسناً ، لأجل هذا أردنا أن نتعرف على الآليات والنهج السلوكي الذي يمكن أن يديم شباب العقل وعافيته ، وبالتالي يحقق لنا جسماً فتياً وعمراً أطول …!
ولكي ما نضع نهجاً سلوكياً لإدامة شباب العقل ، حريٌ بنا أن نتعرف على سمات العقل الشاب أو الفتي ، فما هي تلك السمات الأبرز ؟
بدءاً نقدم لتلك السمات بموجز عامٍ قبل أن نستغرق في التفاصيل ، فنقول :
أن العقل الشاب هو ذلك الذي لا يكف عن النمو والتطور وتلك أبرز سمات مرحلة الشباب ( طور الطفولة والمراهقة ) والتي تشمل الجسم والعقل معاً .
في مرحلة لاحقة من العمر يتوقف الجسم عن النمو ، بل وتبدأ رحلة العد التنازلي إذ يزداد موت الخلايا ويقل تعويضها بخلايا جديدة ، هذا على الصعيد الفسيولوجي أما على الصعيد العقلي فأن العقل يتوقف عن إنتاج الأفكار الجديدة ويكف عن التفاعل السريع مع الحدث ويخلد إلى الراحة واللاأبالية وقلة الاهتمام وهنا تبدأ شيخوخة العقل …!
الشيخوخة لا تحصل فجأة لا للجسم ولا للعقل ، بل إنها عملية بطيئة نسبياً وتبدأ مع توقف النمو …!
ولأن العقل والجسم يؤثران ببعضهما ، ولأن سيطرتنا على العقل أكثر منها على الجسم ، فإن قدرتنا على ابتداع نهج سلوكي يمكن من إيقاف تداعي العقل ويعيد له العافية والشباب ، يمكن أن ينعكس على الجسم فيتوقف تداعيه ويتجدد شبابه ويطول عمره البيولوجي …!
لقد توصلت البحوث العلمية الحديثة التي عنيت بالمخ ، توصلت إلى أنه عضوٌ ديناميكيٌ بطبيعته وإنه قادر على أن يخلق ويطور نفسه بنفسه طوال الوقت .
إن قشرة المخ والتي لا يتجاوز سمكها الأربعة مليمترات ، تحتوي على عشرون مليار عصب وفي كل خلية من الخلايا المخية ، حوالي عشرة آلاف توصيلة تمتد بين كل الخلايا والأعصاب ، وتلك التوصيلات تقوم على الدوام بتغيير أشكالها ,أنشطتها باستمرار لتتناسب مع أنشطة الحقول المغناطيسية والإلكترونية والكيمائية التي هي ذاتها في حالة نشاطٍ دائم يقوم بعكس الخبرات المستحصلة من الحواس ونقلها إلى كامل الكيان الجسماني .
أنظر كم هو ديناميكيٌ هو المخ وكم من عمل عظيم يقوم به في كل ثانية …!!
طيب … فما هي إذن أبرز سمات العقل الفتي التي يمكن أن نقلدها أو نتمثلها في عقولنا كبالغين :

أولاً : الحماسة :
________

يتميز العقل الفتي بالحماسة ، ومصدر كلمة حماسة بالإنجليزية متأتٍ من اللغة الإغريقية ، حيث تعني الكلمة " الامتلاء بالألوهية والقداسة " .
وبالتالي ليس غريباً أن تربط الحماسة بالقداسة .
وليس غريباً أن نقول أن العقل الشاب يتميز بالحماسة المقدسة ، لأنه فعلا يتواصل مع جوهر القداسة في هذا الكون ، فيقتنص إشعاعات الذكاء الإبداعي الكوني الخالد ، ليحيلها إلى أفكار جميلة تخدم البشرية وتعزز من رقيها .
إنه يتواصل مع الكون الخالد الأزلي الجميل المبدع الحي الذي يلد من جديد في كل لحظة .
أستمع هنا للإله شافا ، إله الهندوس إذ يهتف بالإنسان قائلاً :
" أخرج من مستنقع الذكريات والشروط والالتزامات وأرتقي إلى سطح هذا العالم الجميل وأنظره كيف يلد في كل لحظة …! " .
العقل الفتي هو عقل الوليد الذي يتحمس لكل شيء جديد ويفرح بكل شيء ، بالفراشة ، بالنهر الجاري ، بملمس الماء البارد وزهو ينثال على الجسم العاري ، بمنظر الطير الملون والزهرة الجميلة …!
عش هذا العقل …تمثله …مارسه وأنت في نضوجك المزعوم الموهوم … عش الطبيعة … عش الحب … عش الصداقة … عش العطاء وأستمتع باهتمام الآخرين وحبهم …أطرد همومك جانباً وعش لحظة الجميلة التي أنت بها الآن …!
بمثل هذا …بمثل هكذا حماسة طفولية بريئة ، يمكنك أن تجدد فتوة وطفولة عقلك وبالتالي تكسب عمراً إضافياً وشباباً دائماً …!

ثانياً : التلقائية :
________
من ميزات العقل الفتي أنه تلقائي ، لا يعنى بالشروط والالتزامات والمحاذير المبالغ بها ويأبى أن يحبس نفسه في سجن القيمة الذاتية والاعتبار الذاتي والخوف المبالغ به على الكرامة والشرف والقيمة الشخصية والممتلكات المادية الشخصية …!
إنه مرن للغاية ، يأبى أن يستسلم لأسر التصورات السالفة العتيقة ويرفض المعايير المسبقة التقليدية ، وهو مرنٌ إذ هو يتقبل التغيير ولا يقاومه بشراسة ، بل يرتضيه ويكيف نفسه عليه .
حسناً … وأنت تقرأ هذه المادة الآن ، ما رأيك أن تقوم بعمل تلقائي لم تفكر فيه سابقاً وتجد لديك الرغبة لفعله :
قم بهذا الآن ، من قبيل أن تترك القراءة وتشرع بالغناء أو تذهب للهرولة خارج البيت أو تتلفن لصديق لم تهاتفه منذ زمن طويل ، أو توجه صوب شريك حياتك فقبله بشغف ثم عد إلى القراءة ، أو قم بخلع ملابسك أو أقرأ شعراً …!
قم بشيء ما تؤكد من خلاله أنك قادر على أن تكون فتي العقل ، حراً في أن تفعل ما تريد طالما أن هذا الذي تريده هو بحدود بيتك مثلاً أو ضمن إطار أسرتك وليس فيه إساءة بالغة للآخرين …!
إن من غير الممكن للمرء أن يتمرن على التلقائية من خلال القراءة ، التلقائية لا يتعلمها المرء إلا بأن يفعلها بأقل القليل من الفكر … إنها ممارسة .
التلقائية عزيزي القارئ هي ضمانة الحصول على شبابٍ دائم وعمر مديد فلا تحرم نفسك من هذا الشباب وهذا العمر الذي يمكن أن يكون حافلاً بالسعادة والألق والمزيد من الخير لك ولمن حولك .
ثالثاً : المرونة والتأقلم السريع :
________________
يتميز العقل الفتي بالمرونة العالية والقدرة الواسعة على التأقلم ، إنه يأبى أن يجيز لنفسه التوقف عند الحدود الضيقة التي تفتت وحدة الأشياء ، بل إنه يأخذ الأمور في شموليتها ووحدتها ولا يستغرق في التفاصيل غير النافعة ، كما وإنه يؤمن بالتنوع ويتقبل التغيير والتحول بسرعة ويتكيف معه .
فإن أردت شباباً دائماً ، أسعى لتطوير قدرتك على التكيف والتلاؤم مع المتغيرات وأنظر للأمور في شموليتها ووحدتها وطور قدرتك على النظر إلى الوحدة الكونية وكيف أن كل شيء في هذا الكون متصل ومرتبط ومتعلقٌ بكل شيء آخر في وحدة عجيبة جميلة .

الوعي الكمي :
_______
لا يتكون الكون حسب الفيزياء الكمية من تجمع عناصر منفصلة متفرقة ، بل من حقولٍ متموجة للطاقة تسري في ترددات مختلفة ، حقول الطاقة تلك تلقائية في فعلها وحركتها ولا يمكن توقع حركتها ووضع قوانين رياضية تضبط اتجاهاتها ، كما ,إن كل شيء في عالم الكم مرتبطٌ بكل شيء آخر في نسيج سريٍ غير مرئيٍ ويؤثر في بعضه البعض .
عالم الطاقة الكمية ( Quality Field ) ، يتميز بلا محدودية الطاقة فيه ولا إمكانية تخمين اتجاهاتها وتوقع حركتها وبذات الآن فأن كل شيء مرتبط بآخر في نسيج خفيٍ قوي .
بمعنى آخر المرونة والحماس الدافق والتلقائية هي سمات عالم الكمّ الذي هو جوهر عالمنا المادي ، وتلك ذاتها سمات الوعي الكوني الذي يخلف في كل برهةٍ من الزمن كوناً جديداً يختلف عن ذاك الذي كان قبله في البرهة التي مضت ، ذات هذه الصفات والخواص هي ما يملكه العقل الفتي والذي يخلق في كل لحظة جسداً جديداً يرث هذا الذي سبقه .

الارتقاء بمستوى الإحساس :
_______________

يتميز العقل الفتي بأنه يملك إستقبالية عالية للاحساسات النابعة من الداخل كما ومن الخارج ، لديه القدرة على استقبال كم أكبر ونوعية أعقد وأشف من المعطيات الحسية ومعالجتها والتعامل معها بسرعة أكبر من العقل غير الفتي ، وبالتالي فهو سريع التقبل لأحاسيس السعادة مثلاً بعكس العقل غير الفتي والذي يتأخر في استيعاب وفهم ومعالجة والتأثر بالأحاسيس المنتجة للسعادة .
بمقدورك أن تخلق عقلاً شاباً أو تجدد شبابك من خلال تطوير قدراتك الحسية بمعنى أن تفتح حواسك بشغف لكل ما يأتي من الخارج أو يحصل في الداخل .

كيف يمكن أن تغذي جسمك وعقلك عبر تلك الحواس الخمس :
__________________________________

كن يقظاً لمحيطك وما يجري في هذا المحيط .
أعط حواسك غذائها الصحي من خلال الانطباعات الغنية الجميلة التي تجري حولك ، أنظر لمحيطك وما حولك عامة بعينٍ جديدة ، ولا تأخذ الأمور ببساطة واستهانة شديدة فكل شيء تراه وكل انطباع تخلقه ، يمكن أن يكون مغذياً للحواس .

حاول أن تجرب ممارسة التالي من الأنشطة التي نظنها مفيدة :
_______________________________

- أصغ للأغاني الجميلة بأي لغة كانت ، وأمنح الموسيقى دوراً أكبر في حياتك ، أصغ إلى موسيقى الطبيعة ، أستمع لحركة الحياة في عالمك ، أصوات الطيور والأشجار والأمواج والريح ، وإن لم تكن الأجواء حولك طبيعية ، فحبذا لو تفرغ نفسك في بعض الأمسيات للخروج إلى الطبيعة في الريف المجاور أو الجبل .
- تحسس الأشياء الطبيعة بيديك ، تلمس عناصر الطبيعة المرئية من تراب أو ورق شجر يابس أو ملمس ساق الشجرة أو الأغصان ، أخلع حذائك وأنت في الطبيعة ودع قدميك تتلمسان الأرض الرطبة …خض في المخاضات المائية الآمنة … تلمس الحيوانات بيديك إذا ما صادفتك وأنت في القرية مثلاً …أربت بيديك على الخيول أو الأبقار أو الكلاب والقطط … تحسس ملمس الأشياء على راحتي كفيك …بمثل هذا توقظ فتوةٍ خاملةٍ وتعيد الأيام التي مضت …تعيدها للحياة .
- أنظر للعالم من حولك بنظرة جديدة ، تحرر من ردائك الأيديولوجي أو المنظومة القيمية والفكرية التي كونتها إبان سني البلوغ ، تخلص من كل هذا وأنظر للدنيا بعين فتى لا يملك بعد كامل الباقة الجاهزة من المفاهيم التي لديك ، أنظر بحب وحدب للأشياء التي لم تكن توليها أي اهتمام ، أنظر للغيوم وهي تتجمع ثم وهي تتحلل وتتفتت ، قم بزيارة المتاحف الفنية ، تذوق الفن الجميل ، أنظر للناس من حولك وتابع كيف يستمتعون وينفعلون للجمال والفن الراقي ، أخرج إلى الشارع وتابع الناس وهم في انفعالاتهم اليومية وحركتهم الدائبة ، أنظر لهم بحب وشغف وكأنك تراهم لأول مرة .
- تذوق الأشياء بمذاق جديد ، وكأنك تتذوقها لأول مرة ، أستمتع بوجبتك بروحية جديدة ، تأملها بعناية وتذوقها على مهل ، تعامل مع شريكك أو الحبيب بروحية جديدة ، أحبب بشغف وقبلّ بوله وكأنك تقبلّه لأول مرة .
- أولي اهتمام للروائح والنكهات والعطور وكأنك تستنشقها لأول مرة ، تحسس روائح الزهر أو الحشائش المنبثقة من حديقة دارك أو من الريف المجاور ، تحسسها بعناية وصفاء ذهن .

توسيع مساحات الخيال :
_____________

الطاقة والمعلوماتية في عالمنا تتحول إلى محرضات حسية رقيقة للغاية يمكن أن نعيشها من خلال شاشة الوعي الداخلية ، وكلما كان خيالنا نشطاً كان بمقدورنا أن نمتلئ دوماً بتلك الطاقات الهائلة التي يمدنا بها هذا الكون الجميل العجيب ، وبالتالي كلما رصيدنا من تلك الطاقات حافظنا على شبابٍ دائم ليس للمخ حسب ، بل وللجسم أيضاً ، لو تتابع نجوم السينما الغربية على سبيل المثال أو أولئك الأغنياء المرفهين في الغرب ، لوجدت أن الكثير منهم يعيشون شباباً دائماً حتى وهم يبلغون الثمانين أو ربما التسعين ، وذلك بفضل أما سعة العيش والتنوع في الخيارات بالنسبة لأولئك الأغنياء الذين جمعوا مع ثراء المادة ثراءٍ نفسياً وروحياً ، أو لأنهم يعيشون حياة شبه خيالية من خلال عملهم في السينما .
ونكرر الخيال يمدنا بغنى هائل من الصور التي هي في حقيقتها شحنات طاقة ، شريطة أن نحاذر الاستغراق في الخيالات المشروطة ، أي ذات الطابع الشرطي والتي نفترض أننا يجب أن نحققها مثلاً أو نصل إليها وكأنها هدف بحد ذاته ، مثل هذا يؤدي إلى انعكاسات نفسية ضارة .
حسناً …أقرأ النقاط أدناه ، أغمض عينيك ثم تخيل بغاية الحيوية والحرارة ما يلي :

أصوات :
_____

- صوت جرس المدرسة القريبة وهو يدق معلناً بداية الحصة الأولى .
- صوت سيارة إسعاف أو سيارة النجدة .
- صوت ساعتك المنضدية وهي تدق .
- صوت نباح كلب في الجوار .

الحس والّمس :
________
تخيل في ذهنك شعورك وأنت :
- شعورك وأنت تمشي على الأرض حافي القدمين .
- إحساسك وأنت تأخذ حماماً دافئاً ، إحساسك والماء ينثال على جسمك .
- ملمس الزهرة وأنت تلامسها برقة .
- ملمس خد الطفل وأنت تلامسه بأطراف أصابعك .

النظر :
___

تصور منظر :
- الشمس وهي تهبط عند المغيب .
- سربٌ من الإوز وهو يطير فوق رأسك .
- كتل الغيوم في يومٍ صيفي ساخن .
- عرض راقص لفرقة ( بالية ) من أطفال في عمر الزهور .

التذوق :
____

تخيل مذاق :
- حبة تمرٍ أو تفاحة مقطوفة للتو .
- ملعقة مثلجات بالشوكلادة .
- ذائقة الماء أو العصير بالنعناع .

الشم :
___

تصور في خيالك :
- نكهة الخبز وهو يشوى في الفرن .
- رائحة قطعة الصابون بنكهة الصندل وهي تفتح من غلافها لأول مرة .
- نكهة قصبة القرفة .
- نكهة حبة ليمون وهي تقشر للتو .

الخيال الفائق الحساسية :
____________
بمقدورك أن تطور حواسك المرهفة من خلال أن تتصور داخلياً تجارب حسية متكاملة .
باشر بممارسة التمرين أدناه ثم أخلق لنفسك تمارينك الخاصة المتكاملة من أجل تشجيع خيالك على إنتاج تجارب خيالية متكاملة .

تخيل :
___
تخيل أنك تجد نفسك في مقهى من مقاهي خمسينات القرن الماضي ، من المذياع تنطلق تلك الأغاني الخمسينية أو الأربعينية الكلاسيكية الجميلة الدافئة ، تخيل نفسك وأنت ترنو ببصرك جهة الأفق حيث الغروب يوشك على الحلول ، أنظر للناس بأزياء الخمسينات وهم يدخنون ويحتسون الشاي والقهوة ، هناك بضع نساء بأزياء النصف الأول من القرن الماضي ، يتجولن على مهل قبالة المقهى الذي تجلس فيه أنت ، أنظر لهن بعناية تأمل ملابسهن ، نمط الزينة التي كانت تستعمل آنذاك ، أنظر للباعة في الشارع ، تأمل بضائع أيام زمان ، تأمل الأجواء عامةٍ وتمعن بها بشغف واهتمام وحب .

التعلم والنمو :
________
من ميزات العقل الفتي أنه في حالة توسع معرفي دائم ، إنه يستحصل المعارف وينميها ويختبرها ويتطور من خلالها ، إنه ينمو من اكتساب الخبرات الجديدة دوماً وتكوين المعارف باستمرار ، فإن شئت أن تنال عقلاً فتياً عليك أن تتعامل مع المعرفة والثقافة من خلال عقل وعيون الشاب الصغير .
تعلم خبرات جديدة باستمرار ، مارس هوايات جديدة لم تمارسها من قبل .
قد تجد في اقتراحاتنا أدناه ما يمكن أن يشكل علامات استدلال نافعة توفر عليك الحيرة والتساؤل :
- أقرأ الأدب الكلاسيكي ، شكسبير ، تولستوي ، تورجنيف ، فولكنر …الخ . أقرأ الأدب الخيالي .
- أقرأ الشعر الكلاسيكي : بايرون ، بليك ، طاغور ، وتحول لاحقاً للشعر الحديث .
- أقرأ الكتابات الروحية ، أساطير ، أديان متنوعة ، تراث شعبي .
- تعلم لغة أجنبية أو أكثر من لغة ، فهذا يساعدك على تطوير ثقافتك ومعارفك ويغني شخصيتك .
- تعلم الرقص ( ولو بشكل فردي ومستقل في البدء إذا كنت تخجل من الآخرين ) .
- تعلم الرسم من خلال كورس دراسي خاص ، ولو لمجرد المتعة وتنويع أفاق حياتك .
- حاول أن تكتب أفكارك ومشاعرك ولا تعنى بمدى كفاءاتك الكتابية ، المهم أن تتعلم كيف تعبر عن ذاتك وتتواصل مع ذاتك عبر الورق .
- حاول أن تبرمج أوقات فراغك بشكل متنوع وبحدود إمكاناتك المادية ، وإذا أمكن قم بزيارة بلدٍ آخر .
- حاول أن تزور المتاحف ومعارض الرسم في مدينتك أو بلدك .
- أذهب للعروض الفنية والموسيقية في مدينتك أو بلدك ولا تتردد بسبب العمر ، إذا كنت فعلاً حريص على أن تعيش عمراً طويلاً وشباباً مديداً .

حسناً …مثل هذا وغيره الكثير مما بمقدورك أن تفعله للمحافظة على شباب دائم ، لا تخف على قيمتك الذاتية من أن تهتز من خلال القيام بمثل هذه الأنشطة أو غيرها ، فأولئك الذين يلومونك أو ينظرون لك ببعض الشك أو السلبية ، هم أولئك الذين لا يجرءون على أن يعيشوا بحرية وانسجام مع أنفسهم ، إنهم الخائفون من التغيير ، إنهم يحسدونك على فتوة عقلك ولكنهم لا يجرءون على أن يفعلوا مثلك .
ضع نفسك دائماً في صميم تطورات الحياة ، تابع الجديد في العلم والطب والتكنولوجيا والفن ، تصرف كالفتيان الذين ينبهرون بكل جديد ، تنل مثلهم …عقلاً فتياً وجسداً لا يشيخ .

اللعب … المرح… الضحك :
_______________

العقل الفتي هو ذلك العقل الصاخب الضاج بالحيوية والمفعم بالمرح الصادق المنبعث من القلب .
لا أظنك تنسى أيام طفولتك حين كنت بالكاد تمسك نفسك من فرط الضحك لكل شيء وعلى كل شيء ، أليس كذلك ..؟
إنه زمن البراءة والتألق الصادق والانبهار العذب بالحياة وبراعمها التي تتفتح بين يديك وحولك من خلال أهلك وأصدقائك واهتمام الناس بك وسعادتك وأنت تحب لأول مرة ، وأنت تكتشف عناصر قوتك وسمات شخصيتك .
الضحك والمرح هي سمات الروح الحرة التي لا تؤمن بالعمر ولا بالقيود ولا بالموت….. الروح المفعمة بالسحر والجمال والمولعة بالغرابة والغموض والمجهول الجميل …الروح التي لا تعبأ بالجسد ولا تعنى بالزمن ولا تعتبر المكان …!
اللعب ينسيك الزمان والمكان ، يشغلك عن الحال والواقع وبالتالي فهو يشحنك بطاقات خلق عظيمة …أنه يعيد خلق الروح ذاتها إذ يحررها ولو لبرهة من التزاماتها الأنانية وواجباتها المملة الكئيبة .
الروح ذاتها هي لعبة الطبيعة …لعبة غموض الطبيعة وغرابتها ، وبالتالي فكلما لعبت كلما تحررت من هذا الكئيب المقرف الذي تعرف لتنال الغامض الجميل الذي لا تعرف بعد …!
وإذا كانت النفس الأنانية مشغولة دوماً بالقوة والسيطرة وتأمين القيمة الذاتية والاحترام الذاتي الزائف ، لأن جوهر الذات السفلى قائمٌ على الخوف ، ولهذا فهي متشنجة متوترة وغير واثقة بعكس الروح الحقيقية الصافية التي تتوجه صوب المرح والضحك واللعب ، لأنها واثقة مطمئنة مكتفية بذاتها ولا تخاف من شيء أبداً .
عندما تقلل من سيطرة نفسك الأنانية وتتوجه قليلا صوب الروح ، فإنك ستنال السعادة الحق وتستمتع بالمرح الحقيقي وتلعب وتلهو بغير حذر كبير ، وبالنتيجة ستنال شبابا دائماً وعمراً مديداً .
الضحك هو العلاج الأكثر توفيقاً مع كل أمراض الجسد والنفس بذات الوقت وليس هذا ببدعة منا فقد أكد العلم الحديث ببحوثه المتنوعة على إن الضحك والمرح والاسترخاء واللعب ينفع في علاج كل الأمراض وإطالة العمر وتجديد الحيوية والشباب .

مقترحاتٌ لبند اللعب والمرح :
________________

- خصص بعض الوقت لتكون فيه مع الأطفال .
- أذهب إلى محلات بيع لعب الأطفال .
- ألعب مع أطفالك أو مع حيواناتك البيتية ( إن وجدت ) ، تماماً كما يفعل الطفل مع الكلب أو القطة .
- أذهب بين الحين والآخر إلى مسرح الطفل وتابع العروض المسرحية أو الرقصات المخصصة للأطفال .
- تابع الأفلام الكوميدية والمسرحيات وتجاهل كونها سخيفة مثلاً وأمتنع عن التقييم لأنك تريد أن تعيش بعقلية طفل أو شاب ولو لبعض الوقت فما حاجتك للتقييم العقلي الزائف .
- قم بممارسة الفعاليات الرياضية البسيطة ذات الطابع المرح .
- أذهب إلى الشواطئ وتصرف بتلقائية وأسبح والعب كما يفعل الشباب الصغار .
- اذهب إلى مباريات كرة القدم .
- أقرأ الكتب التي تعنى بالطرائف والدعابات وحاول أن تتعلم كيف تقول النكتة وجرب مع نفسك أولاً إن لم تكن ماهراً في ذلك .
- حاول أن تدخل المطبخ لتعجن لنفسك ( أو لأطفالك ) بعض المعجنات أو الفطائر .
- حاول أن ترسم ، أقتني ألوان مائية وأشرع بالرسم والتلوين الحر .
- قم بالتجول بحرية وبلا هدف في مراكز التسوق أو في الشوارع وراقب الناس بتلقائية ( كما يفعل الطفل ) .
قلب العالم
قلب العالم
Admin

المساهمات : 230
تاريخ التسجيل : 13/12/2010
الموقع : قلب العلم

https://noor3la.hooxs.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى